مشاهير في الخط

الخطاط محمد سامي أفندي (قبلة الخطاطين)(رحمه الله)

• ولد في استنبول سنة 1253 هـ / 1837 م
• تعلم خط التعليق عن قيصر زادة وتعلم خط الثلث عن حيدر وتعلم المشق عن بوشناق عثمان أفندي
• كان بمنزلة رئيس خطاطي زمانه و له آثار خطية كثيرة في مساجد استنبول
• توفي سنة 1330 هـ / 1911 م ويعتبر من اقطاب الخط البارزين
• لقد اعتبرته صحيفة جمعية الرسامين العثمانيين اكبر خطاط انجبته البلاد التركية
• يتفوق الخطاط سامـــي على غيره من الخطاطين بامكاناته الفنية في خط جلي الثلث
• قدرته الابتكارية في خلق تكوينات خطية جديدة








الخطاط محمد نظيف بن مصطفى أفندي (رحمهم الله)


- ولد الحاج محمد نظيف بيه سنة 1262 هجرية 1846م في مدينة روسجق (روسه) في أراضي بلغاريا وأصله من منطقة القرم .
- جاء مع والده مصطفى أفندي إلى استانبول حيث انخرط في دورة تدريبية في خدمات القصر السلطاني العثماني .
- درس الخط (الثلث والنسخ) لدى شفيق بيه (تلميذ مصطفى عزت قاضي العسكر) ثم لدى عبد الأحد وحدتي أفندي (1248 - 3131هـ) .
- وهو من تلاميذ عبد الله الزهدي (رحمه الله) .
- درس التعليق وجلي الديواني والطغراء وجلي الثلث لدى سامي أفندي .
- مارس المصارعة في شبابه، ليقوي من يديه وذراعيه، وكان يزاول قطع الأخشاب .
- عمل محمد نظيف خطاطا في دائرة الأركان الحربية، وعرف عنه تفوقه في رسم الخرائط وكتابة الأسماء عليها .
- له كتابات على برج الساعة في يلدز، وقاعة الطعام في وزارة الحربية وأماكن أخرى كثيرة
- وله نشاط في صنع نماذج العرايس التي كانت تدخل في أعمال الأراجوز .
- توفي نظيف سنة 1331هـ/1913م ودفن في مقبرة يحيى أفندي في بشكتاش / استانبول .
- قال عنه الخطاط الكبير سامي أفندي : اخذ الله - تعالى- عارفا وعوضنا عنه بنظيف .
- قال نظيف عن أستاذه سامي (عند سامي أفندي عرفت أسرار الخط)
- كتب نظيف خط النسخ بمستوى رائع، إلا أن الوقت لم يسعفه لكتابة مصحف واحد.
- امتاز بثبات يده، وقوة مئة، واكتناز حروفه، وقدرته على صياغة التراكيب في يسر مع الإقلال من التشابك بين الحروف، والمحافظة الشديدة على سياق النص، وسهولة تتبع العين للكلمة وما يتلوها .












محمد أوزجاي Mehmed Özçay

 أحد القلائل المحترفين للخط العربي في العالم وحصل على عدة جوائز عالمية في تخصصه ، وهو إلى جانب ذلك رجل متواضع خلوق – لا نزكيه على الله – يتكلم عن أساتذته بكثير من الإجلال والإعجاب ، وعن زملاء مهنته بأدب جم ، ويتكلم عن نفسه ببساطة وتواضع .
تخرج في كلية الشريعة فأحسن النطق بالعربية ، كما أحسن كتابتها منذ سني طفولته.
ينتمي لأسرة تركية متدينة والده فنان وشقيقه خطاط وشقيقته رائدة في فن زخرفة المصاحف واللوحات .
جاء إلى الدوحة ضيفاً ليعرض نماذج من إبداعاته في صورة مصحف مكتوب بخط رشيق وفن أنيق ولوحات خطيه لا مثيل لها .
إنه الخطاط التركي العالمي المبدع محمد أوزجاي القادم من بلد الخلافة ، وفي كل قطرة من دمه حب للعربية لغة القرآن الكريم وعشق لخطها الذي نذر حياته لكتابته وإمتاع القراء به .
وفي الحوار التالي تعريف به وبرحلته مع الخط العربي وقصته مع كتابة أحدث وأشهر مصحف مطبوع ورؤيته لواقع مدرسة الخط العربي في أيامنا ورأيه في رموزها المعاصرين والسابقين .







عثمان أوزجاي: 



(عثمان محمود أوزجاي) خطاط تركي من مواليد عام 1963 ومن أسرة تشتغل بالخط العربي، فأخوه (محمد محمود أوزجاي) خطاط معروف وأخته (فاطمة) المزخرفة الرئيسة لأعماله وأعمال أخيه.. درس المرحلة الابتدائية والثانوية في (كردة) ليلتحق بعدها بالمعهد الإسلامي في (أرضروم).. انتقل بعد عامين دراسيين إلى جامعة مرمرة التي تخرج منها عام 1986. استفاد عثمان من خبرة الفنان (مصطفى أوغور درمان) بعد وصوله إلى اسطنبول كما استفاد كثيراً من ملازمته الدائمة لأخيه الأكبر (محمد) وقد تتلمذ الأخوان على يد الخطاط الرائد (فؤاد باشار) ثم الأستاذ (أغور درمان).
شارك الخطاط عثمان في عدد المسابقات الخاصة بالخط العربي وحصلت أعماله على عدة جوائز من بينها الجائزة الأولى في مسابقة الخط التي نظمها مكتب الشهيد بالكويت عام 1997.. له مشاركات كثيرة في المعارض الجماعية التي أقيمت داخل تركيا وخارجها، ويعمل خطاطاً متفرغاً في المشغل الذي يديره أخوه محمد وأخته المزخرفة فاطمة. يرى الخطاط عثمان أن معظم ما نشر في مجال فن الخط حتى اليوم اقتصر على الخطاطين القدامى الذين ليسوا على قيد الحياة وعلى آثارهم الخطية، علماً أن هناك حاجة ماسة إلى المشاريع التي تشمل آثار الخطاطين المعاصرين وذلك لأجل معرفة التطور الذي لازم هذا الفن العريق.
يرى (محمد عبد ربه علان) أن الأخوين الخطاطين (محمد وعثمان) يشتركان في سمات عامة، منها أنهما عكفا كثيراً على دراسة أعمال (راقم وشوقي وسامي ونظيف) وهم أصحاب أعمال ذات أسانيد خطية عالية، وتختلف نسبة الأخذ من هؤلاء الفحول بين محمد وعثمان. إذ نرى أثر شوقي وسامي بنسبة أكبر في أداء محمد، ونلمح آثار راقم ونظيف في أعمال عثمان، غير أنه لا وجود لفواصل محددة تمنع التداخل والتشابه وامتزاج آثار الأربعة الكبار في أعمالهما، كما أن نشأتهما في بيت واحد، وبيئة واحدة، ولدى المعلم نفسه، أفضى إلى تجانس مستوى أعمالهما. حول لوحة الخطاط (عثمان) التي كتب فيها الآية الكريمة (ولا تزر وازرة وزر أخرى) بالخط الثلث الجلي وبالمداد الأسود وفيها عشر راءات وواوات (إذا ما تغاضينا عن الراء المهملة، والراء المعجمة، وفيها طباق الحروف المعروفة والمترسلة، وجاءت منه متناوبة في تعقيفها مرة، ومرسلة مرة أخرى. وقد استخدم عثمان هذا التناوب (على طريقة السلف). أما رائعة عثمان الثانية التي احتضنت بيتين من شعر الغزل العفيف، كتبها بالثلث الجلي وهما:
أراني الله وجهك كل يوم لأسعد بالأمان وبالأماني
فوجهك حين ألحظه بعيني يريني البشر في وجه الزمان
قام الخطاط عثمان بوضع كل شطر من البيتين في إطار، واضعاً في حسبانه مراعاة المفصل بين كل شطرين، فوسعه بالزخرفة حفاظاً على السياق الشعري، وطالما استوعب عثمان معاني هذه القطعة الشعرية، فوافق بين المعنى والمبنى وفيها الدعاء إلى الله بديمومة اللقاء، والاستبشار برؤية الحبيب، ووضاءة وجهه، ففرج بين الحروف والمقاطع ورجح مساحة الضوء وخفف كثافة الأعجام، وفسح ما بين السطور، واستنطق لوحته فاستجابت له تحمل سحر البيان في حلة قشيبة تسر الناظرين.
يرى الخبير التركي (مصطفى أوغوردرمان) أنه على الرغم من أن تركيا لم تعد تستعمل الحرف العربي الذي تأصل في حياتها اليومية حتى خمسة وسبعين عاماً خلت، إلا أنها كانت وما زالت، تحتفظ لفن الخط بمكانته الخاصة، وعلى الرغم من حدوث فجوة زمنية في هذا المجال، إلا أن الأجيال اللاحقة في تركيا، أخذت تشعر بالاهتمام اللازم على صعيد (حسن الخط) وأخذت تهب نفسها لذلك.
ويؤكد (أوغور درمان) أن الأخوين أوزجاي هما من القلة النادرة التي جمعت بين الموهبة والاجتهاد، وأنهما بتفرغهما لفن الخط واتخاذه مهنة لهما دون البحث عن وسيلة أخرى لمعيشتهما، إنما يقومان بصقل مواهبهما أكثر فأكثر، ويضربان المثل في ما يجب أن يكون عليه الفنان. كما أن أختهما فاطمة تقوم بتزيين خطوطهما و تذهيبها بما أنعم الله عليها من دقة وذوق أصيل.



الخطاط مسعود بن حافظ 







No comments:

Post a Comment